هل أفلت الوزير بنسعيد من المساءلة بعد فضيحة معرض الكتاب والشركة الحديثة التي فازت بصفقة مليار و500 مليون؟
أعاد المعرض الدولي للكتاب الوزير محمد مهدي بنسعيد للواجهة بعد تفجر الفضيحة التي شابت انطلاقة المعرض حيث لم يتمكن العديد من العارضين، من الحصول على التأشيرات اللازمة لدخول المملكة المغربية، على الرغم من أن كتبهم وصلت إلى مدينة الرباط.
ومن جملة ما سجله معرض الكتاب وجود رواق مقرصن بأكمله من الكتب المزورة لأحد دور النشر المصرية، وهو الأمر الذي وقفت عليه جمعية الكتبيين المستقلين بالمغرب.
وينضاف هذا إلى الحدث الأبرز بعدما حج شباب يافعين بكثافة لحضور حفل توقيع كتاب كاتب سعودي، حيث تساءل الكتاب الكبار الحاضرين عمن يكون هذا الشخص الذي استطاع أن يجذب إليه هذا الكم الهائل من القراء، وماذا يكتب وكيف يؤثر على الشباب بمؤلفاته؟، وكادت الأمور أن تتطور إلى ما يحمد عقباه لولا تدخل مصالح الأمن وتوقيف حفل التوقيع ومطالبة الكاتب بالمغادرة بعد تسجيل تدافع وحالات إغماء بين الحاضرين لكثرة عددهم.
ولم يمر الكثير من الوقت عن تفجر أخبار تتحدث عن تفويت وزارة الثقافة لصفقة عمومية لفائدة شخص، بطريقة تحوم حولها الكثير من الشبهات، وهو ما يضع اليوم بنسعيد أمام المساءلة عن الكيفية التي تمت بها هذه الصفقة والمعايير المعتمدة لاختيار هذا الشخص وشركته من دون الآخرين.
وتحدثت مصادر متطابقة عن عدم احترام المساطر القانونية بين وزارة الثقافة وهذا الشخص، وعن وجود “تجاوز لمقتضيات المنافسة الشريفة في هذه الصفقة”.
وتوقفت المصادر عند مدة إحداث الشركة التي تم لها التفويت والتي لا تتعدى مدة تأسيسها الثلاثة أشهر، ورغم حداثتها فقد استفادة من الصفقة العمومية بمبالغ مالية قدرت بمليار وخمسمائة مليون سنتيم.
وتكرر اسم الشخص الذي استفاد من هذه الصفقة الأخيرة في صفقات سابقة مع الوزارة ذاتها حيث أنه استخلص مبالغ مالية جد مهمة بعد توقيعه لعقود مع وزارة بنسعيد خلال سنة 2023، وتبين أن الزبونية والمحسوبية ترافق هذا الشخص حيثما ارتحل وتمنحه الامتياز عن باقي العارضين ليحظى بصفقات عمومية بأموال طائلة مع التهرب من أداء مستحقات العاملين في الشركة الأخيرة وتسجيلهم في صندوق الضمان الاجتماعي رغم أن شركته حديثة التأسيس.
تعليقات
إرسال تعليق