🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 731 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ عشق من قلب الصوارم }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃

تذكرت أمر كانت تهم به قبل أن تتلقى اتصال عبدالله ..
اتصلت بأختها وبعد السلام والسؤال عن الأحوال : اليوم بروح ازور بنت عمنا فهده كانك بتجين معي .. ادري انك عزيتيها بس المره حالها متردي وحنا بنات عمها خلينا نوصلها الدنيا مافيها خير تأخذنا بكره وحنا قاطعات رحمنا .. ايه الله يجزاك خير .. احتريك عقب العصر ..

شعاع هي من نقلت لها الخبر جائتها قبل العصر بقليل تخبرها أن قريبات لها سيأتين لزيارتها والأطمئنان على حالها ..
فهدة بمظهرها المتهالك بجذور شعر قد ملئها الشيب .. وعيون خالية من الكحل والزينة وملابس نوم فهي تنزع الواحد لترتدي الآخر:ماعندي حيل على مقابل الناس ياأم سلطان ...
شعاع :مقابل الناس يلهيك ويسليك ويوخر عنك الكدر والضيقة ..
هزت رأسها بأستسلام فلا قدرة لها على الجدال ..
حين دخلت عليها الأثنتان وتعرفت عليهما ..
شعرت أن الدنيا حقاً حقيرة ..وأنهم غافلين ضعفاء ولا يتعضوا إلا بحلول المصائب ..
أبنتا عمها كانتا خيراً منها فربما هي لو من حلت المصيبة بأحداهما لما تنازلت لمثل هذه الزيارة خصوصاً لو كانت قد أدت واجب العزاء أمام الجميع ..
كانت تتأمل ملامحهم من خلف البرقع وتتذكر سنوات كانوا فيها صبايا صغيرات بالصحراء يتنافسن على طول الشعر وجمال الحناء بأيديهن لاشيء أكثر يشغلهن سوى المظاهر البسيطة ..
وليتهم بقوا هناك ... ولم تتجاوز بهم الدنيا حدود تلك الصحراء ..
كانت ترد بردود بسيطة فعقلها هناك بالماضي لايستطيع مغادرته ..

كانت جميع الفتيات هنا وزوجة الأبن الأصغر ولكن أبنتها لم تحضر بعد رغم توصيتها لها أن تكون أول الحاضرين ...
جاءت صغيرتان بدأتا كحفيدات فهدة ...
وحين سألتها شعاع عن خالتها أجابت :اوووه خاله جوزاء ماهي فاضية لكم تتهاوش ..
و انقطعت جملتها على صيحة والدها الموبخه من خلفها ..قبل أن تدخل جوزاء بملامح هادئة وتسلم على الموجودين وتخبر والدتها أن بتال بالخارج يريد السلام عليها ...
كان أكثر المتحدثين مع الضيوف فزة وشعاع .. أما البقية فالبعض لديه تحفظ بسبب الماضي أو ليس لديه الرغبة بالحديث من الأساس كليلى وجوزاء ...
ليلى بحديث هامس لها :بكرة بتجي يارا .. وأخيراً ..
جوزاء التي نست أمر دراسة يارا بالكامل :آه صح الدوامات بترجع .. وزوجها عادي عنده ..
ليلى تهز كتفيها بلامبالاة :هو أخذها وعارف أن هذا اليوم جاي خليه يتأقلم مع الظروف ..

كانت جدة ساير تخبر فهدة :هالبنية كأنها أنتي ياعوبها عوباه .. تذكرين يوم تحرقين ثوب وضحى الجديد ..!
فهدة بأبتسامة خفيفة تنكر :لأحرقته ولاجيته أنتم أتهمتوني ظلم ...!!!
فزة بفضول :ليه ياعمة حرقتيه !
فهدة بتنهيدة :كنت ورعة ووضحى جت بثوب مزيون جديد وأنا يتيمة ثوبى ذاب على ظهري .. وزني شيطاني وخربت ثوبها ..ووضحى يومها ورعة مسكينة روحت لبيتها مادرت عن اللي سويته فيها ...
جدة ساير وكأنها تعيش اللحظة :يافري جيبي يوم شفته بغيت أذبحهن هالثنتين من القهر ..وقتها كان الثياب غالية وين اللي تلقى تلبس ثوب جديد .. ياليت العرب تلقى الخبز تطعم فيه عيالها ...
فزة :والله ياخالة للحين فيه اللي ماهم لاقين الخبز بديرتنا ياكثرهن عجز مالهن والي إلا الله وأهل الخير ..
وأستمرت الأحاديث على هذا المنول أحداث من الحاضر ومن الماضي المشترك ..
قبل أن تستأذن الضيفتين ..رغم أن أهل المنزل قد دعوهم لتناول العشاء عندهم ولكن الرفض والحلف كان سباق لأنهاء الأمر مبكراً ...
حين رافقت والدتها مودعة أخبرتها بلهجة حاسمة :مشاكلك مع زوجك لا تكون قدام الوراعين بنته عوبا ونقالة هروج أحفظي سرك عنهم ..
وخرجت مودعة ..
رن هاتفها ..هل يراقب الموقف ..تأففت وهي تخرج له بالسيارة ..
حيث كان النقاش السابق بينهما ..فهو يصر على أن موعد زيارة الطبيبة قد حان وهي لاتريد أي زيارة قريبة للمستشفى فهي ضجرة من الفترة السابقة ورائحة المستشفيات وبرودتها ...
كانت شاردة بالسيارة تفكر بما حدث وكيف دارت الدنيا لتتواجه والدتها مع فهدة وهي من أعتقدت أن هذا من سابع المستحيلات ..
ولم تدرك أنهم وصلوا حتى أخبرها أن تنزل ..كانت تهم بفتح الباب قبل أن تعود لتنظر إليه بعدم تصديق : من قالك تجي هنا هذي مو عيادتي ..
وحين لاحظت ملامح وجهه تتغير ..
زفرت بضيق :والا على حسب العادة وأعطته أسم العيادة التي تراجع فيها ...

🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

https://portal.afaq-arabia.com/934898.html

تعليقات